ألقيت أمام الأستاذ أحمد بن حسين الشريف في حفل افتتاح برنامج التنشيط السياحي بالنماص
عِيسٌ من الشعرِ لا تصغي لداعيها كم فاتلٍ لحبالِ الفكرِ؛ يعقلَها ضَنَّ الزمانُ بها عن كلِّ قائلةٍ تسابقت حينَ أبديتُ العِقَال لها علـى حدائي تهادت لي قوافلُها تتابعت رُسُلاً لما عزفتُ لها وأمطرَتهَا بجوفِ البِيدِ عاطفتي ضربتُ أكبادَها نحوَ النماصِ ضحى فقلت ما بالُ حسناءِ الجنوبِ لنا ألستُ شاعرَك الصيداحَ قد لثمت أما سهرنا ليالي العشقِ خاليةً نعاقرُ الكأسَ كأسَ الحُبِّ داهقةً وشمسُ حـبي أضاءت في أَصائلِها كم زفرةٍ في ظلام الليلِ أُطلِقُهَا ما بالُها اليومَ هل واشٍ ألمَّ بها ما لي أرى غادتي الحسناءَ تنكرني ففيكِ يا غادتي أحلامُ قافيتي قالت بربِّكَ ما ذنبُ الوشاةِ وقد طوتكَ أبها بعيدًا عن مسامرتي سلوتَ عنَّا بها حـتى غدوتَ لها لو كنتَ تعشقني ما اخـترت بي بدلًا لقد شُغِفتَ بها حبًّا وقد خطرت تكفيكَ أبها فدعني أرتوي حزنًا فليسَ في شِرعَةِ الأحبابِ مجتمعٌ فقلت يا غادتي الحسناءَ هل بعثَت والله ما شغلتني عنكِ يا أملي إنِّي إذا ازيَّنت أبها لتفتنـني ويمطرُ الحسنُ في أرجاءِ دوحتِها سكناي فيها عـلى هجرٍ يؤرِّقها قالت: فقم وارقني بالشِّعر قد سُحِرَت قم نُحـيِ ليلَ الهوى يا خلُّ ثانيةً أعطيكَ عهدي فقاسمني الهوى ثقةً فقلتُ أنتِ الهوى كلُّ الهوى أبدًا ما عِبتُ أبها ولكن هذه بلدي |
1418هـ، النماص