عذاب

عذابُ الهوى بالقلبِ أزرى وما ارعوى

وألبسَهُ ثوبَ الصبَّابةِ والجوى

وألقى عليهِ بردةَ الهَمِّ عشقُّهُ

وأسقاه من كأسِ المعاناةِ فارتوى

فيا ظبيةَ الوادي المسمَّاةَ باسمِهِ

لقد حالَ ما بينـي وبينكما النَّوى

(تنوميةٌ) ما كان سِقط اللوى لها

محلًّا ولا باتت بمنعرجِ اللِّوى

هوى من سماءِ الحُبِّ نجمٌ بثغرِها

وحلَّ فؤادي ساطعُ النُّورِ فاكتوى

بهِ كلُّ حسنٍ كائنٍ بعضُ حسنِها

وكلُّ هوى بعضَ الذي فـيَّ من هوى

وحالت صروفُ الدَّهرِ بينـي وبينها

فأعطيتُها بالحُبِّ قلبـي وما حوى

يقومُ إذا قامت ويأوي إذا أوت

وإن هـي ألوت عن منازلِهِ لوى

فلا عشتُ يومًا يفجعُ القلبَ بعدُها

فينعـى نعاةُ الحـي قلـبي إذا ثوى

ويَسعَدُ فيهِ كُلُّ واشٍ بقولِهِ:

ذوى غصنُهُ الميَّادُ بالحُبِّ والتوى

1417هـ، أبها