ألقيت أمام الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، في حفل اختتام برامج خيمة أبها السياحية الدعوية الثانية، في مقر الخيمة أمام مدخل حي المحالة بأبها
كلُّ المسالكِ في أم القرى تقفُ أمُّ القرى أمُّنا في حِجرِ كعبتِها أمٌّ لنا أنجبتنا أمةً وسطًا فأيُّ أمٍّ يريدُ المارقونَ لنا أقندهارُ الـتي أضحت بعالمِنا أم حضنُ روما الذي عرَّتهُ سافرةً أم صدرُ أمِّ الغُواةِ الخُتلِ في نجفِ الـ (لا) ثم (لا) ثم (لا) لن نرتضي بدلًا فقل لكلِّ رضيعٍ للثلاثِ على إنَّ الثلاثةَ والشيطانُ رابعُهم غالٍ وغاوٍ وعارٍ ، بينهم نسبٌ فقد تساقَوا دمَ الشيطانِ واغتسلوا واستيقظوا فكساهم من خزائنِهِ وساقهم فأتوه بالذي عجَزَت فـ(الخارجيُّ) الشقيُّ اللادِنيُّ بهِ بهِ سحابةُ هارونَ الرشيدِ غدت لولاهُ لم تلقَ إسرائيلُ قنطرةً لولاهُ لم تمسِ باكستانُ مجزرةً ولا انكوى قلبُ أمٍّ بابنِها فغدا و(مقتدى) عربيٌّ حينَ تسمعُهُ ويدَّعي نسبًا في هاشمٍ ولقد أيلتقي برسولِ اللهِ مؤتَفكٌ ابنُ الخمينيِّ والحوثيُّ توأمُهُ هواهُما صفويٌّ فارسيتُه وفي كنيسةِ بابا الرومِ أفئدةٌ ولم يزل همُّها إخمادَ صحوتِهِ فأوهمونا بأنَّ العيشَ غايتُهُ وأنَّ دنيا تُراعي الدينَ منقصةٌ وأنَّ حُريَّةَ الأقلامِ ليسَ لها ثلاثةٌ من طواغيتِ الزمانِ بهم ثلاثةٌ زادَنا فخرًا بمنهجِنا وأنَّنا بسويِّ الطبعِ نَقذَرُهم تفرَّقَت سُبُلُ الدنيا بهم ولنا وفي المدينةِ معصومٌ أنارَ لنا وفي الفضائلِ ربَّتنا أوائلُنا وما نسينا إذِ التاريخُ قال لنا وفي مآذنِنا داعي الفلاحِ بهِ وإن تولَّت عهودُ الراشدينَ ففي وفي الرياضِ إمامُ المسلمينَ لهُ ابنُ الإمامِ، الإمامُ، المستنارُ بهِ أصولُ نخلتِهم في الأرضِ ثابتةٌ ما هزَّها اللهُ إلا أنجبت ملِكًا فمكةٌ واختُها في ظلِّ نخلتِهم ولَّاهمُ اللهُ دونَ الناسِ أمرَهما لأنَّهم جبلُ النورِ الذي انقطعت وقد رأت من دُخانِ الجاهليةِ في فأرسلَ اللهُ ريحًا منهُ ساريةً في مائِها غسلَ الإسلامُ بردَتَهُ وليس ينسى لكم تاريخُ نصرَتِهِ يومٌ لأبرهةَ الأعرابِ كادَ بهِ يومٌ بهِ وقفَ التاريخُ منحنيًا في قلِّةٍ من ملوكِ العالمينَ لهم فقد حـمى بأبيكَ اللهُ كعبتَهُ لم يدرِ أنَّ إمامَ الطيبينَ لهُ وأنَّ من قدَّرَ الأحداثَ علَّمَهُ بهِ جلى اللهُ عن أمِّ القرى فتنًا قد أيقنَ الناسُ فيها أنَّها انكشفت وإنَّ أكرمَ وجهٍ عندَ خالقِهِ وجهٌ بهِ تشرقُ التقوى فتملؤُهُ كوجهِ فيصلَ ما قبَّلتُ غرَّتَه |
1431هـ، أبها